بنك المعرفة - الأحياء - الدعامة في النبات

النبات مثل سائر الكائنات الأخرى يحتاج إلى الدعامة من أجل الحماية والمحافظة على الشكل والقوام.
يتكون معظم جسم النبات من أنسجة مكونة من خلايا ذات جُدُر مُقَواة بالإضافة لذلك فإن بعض الخواص الفسيولوجية لبعض الخلايا تساعد فى تدعيم جسم النبات، كضغط الامتلاء الذى يتولد فى بعض الخلايا نتيجة امتلائها بالماء، أو ببعض السوائل وانتفاخها. لذلك فإن الدعامة فى النبات تتحقق بوسيلتين إحداهما فسيولوجية والأخرى تركيبية.

١. الدعامة الفسيولوجية Physiological Support
يُعتبرالدعم الفسيولوجى دعمًا مؤقتًا، لأنه يعتمد على وجود الماء فى الخلايا النباتية، وإذا فُقدت هذه المياه فقد ينعدم هذا الدعم. إن الجدار الخلوى ذو الصلابة والتركيب غير المطاطى نسبيًّا يغلف الخلية النباتية وغشائها البلازمى الاختيارى النفاذية، وهذه الصفات الفريدة للخلية النباتية تجعلها تعيش دائمًا تحت مدى واسع من التركيزات الأسموزية. فعند وضع الخلية النباتية فى الماء فإنها تنتفخ ولكنها لا تنفجر وبسبب انخفاض الضغط الأسموزى لمحلول الفجوة العصارية (العصير الخلوى) فإن الماء يتحرك إلى الخلية ويسبب دفع الغشاء البلازمى ناحية الجدار الخلوى فينشأ ما يسمى بضغط الامتلاء Turgor Pressure. يتسبب ضغط الامتلاء فى أن الجدار الخلوى يصبح متصلبًا ويظهر ضغطًا يطلق عليه ضغط الجدار Wall Pressure ونتيجة لهذا التبادل الفعلى بين هذه الضغوط فإن الخلية النباتية تحت هذه الظروف يقال عنها إنها منتفخة. وبالتالى فإن عملية الامتلاء تظهر عندما تكون عملية الرى والامتصاص جيدة وتظهر الأوراق يانعة ومنتفخة وأول علامات نقص الماء سهلة الملاحظة فى النبات وهو نقص امتلاء خلايا الورقة والذى يعطى للأوراق مظهر الذبول كما فى (شكل ١).

شكل (١) يوضح الدعامة الفسيولوجية.

٢. الدعامة التركيبية Structural Support
ترتبط الدعامة التركيبية بترسيب بعض المواد على جدار الخلايا النباتية من الخارج أو الداخل وبالتالى تُقويه وتُدعمه. وتتم الدعامة التركيبية بترسيب بعض المواد الصلبة مثل ترسيب مادة الكيوتين غيرالمنفذة للماء على جُدُر خلايا البشرة، وترسيب السليلوز واللجنين على جُدُر خلايا النبات أو فى أجزاء منها (كما يحدث فى الخلايا الكولنشيمية والإسكلرنشيمية مثل الألياف والخلايا الحجرية والخشب واللحاء) مما يؤدى إلى زيادة قدرتها على الحفاظ على أنسجة النبات الداخلية وإكساب الخلايا الصلابة والقوة (التدعيم)، وكذلك إلى منع فقد الماء من خلالها مما يساعد على المحافظة على وجود الدعامة الفسيولوجية. هذا بالإضافة إلى إحاطة النبات بطبقة من الفلين مرسب فيها مادة السيوبرين غير المنفذة للماء.